فيديو ابو عبيدة علي قناه الجزيره

 فيديو ابو عبيدة علي قناه الجزيره

الشيخ محمدأبو جامع/ ولنكن مع قيادتنا يداً بيد ؛ لنرفع راية دولتنا الفلسطينية على أرضنا , وفي الأمم المتحدة


آن لتمثال "رمز" الحرية الأمريكي أن يماط اللثام عن وجهه القبيح ليسقط
ولنذهب إلى الأمم المتحدة ولا ثم لا ثم لا وألف لا للولايات المتحدة الأمريكية
فتعالوا نضع النقاط على الحروف لتتضح صورة العداء الأمريكي والغربي للعرب والمسلمين:

أولاً- إن وقائع التاريخ تثبت بما لا يدع مجالاً للشك , بل هي العقيدة الراسخة الجازمة في نفوس المسلمين , ولكن الكثيرين لا يعلمون !!! , أن أمريكا التي تدعي الديمقراطية ؛ وتدعي أنها مساندة الشعوب على التحرر للوصول إليها , هي الأخطر على الأمم في هذا العالم , وأن تمثال "رمز" الحرية الذي تستعرضه دوماً وتستظل به , هو هبل هذا العصر , لأنها بالفعل سجلت في تاريخها الأسود مذ وجدت على الخارطة , أنها تمارس الكذب والنفاق السياسي , بل وتمارس الإرهاب السياسي , والاقتصادي , والعسكري ؛ المشفوع بالإرهاب النفسي والفكري , لتظهر الإمبريالية في أقذع مناظرها وأبشعها , وربما لا يجرؤ أحدهم الإشارة إلى ذلك , ولكن ليعلم الأمريكان أنهم ولو ملكوا كل تقنيات الحياة الدنيا , أن ذلك لن يثني صاحب العقيدة الحقّة عن حقّه الذي يطالب به , وأذكر الأمريكان أيضاً بأن العرب من أمثالهم مثل يقول :" إذا كان عدوك نملة فلا تنم له " , ثم إنني ما نسيت وقد تقدمت بي السن تلك الهزيمة النكراء المذلة , ألتي لحقت بأمريكا في منتصف القرن الماضي , عندما داس الفتناميون الشمالييون شرف أميركا وكبرياءها , بل ومرغوا هيبتها وكرامتها في أوحال الخزي والعار على أرضهم " اللهم لا شماتة " , والفتناميون قلة في العدد والعدد " العتاد " ولكنهم كانوا ولا زالوا أسطورة في التحدي .
ثانياً- إن أميركا اعتادت على مدى تاريخها القذر , وسجلها النكرة , الذي تدعي فيه مناصرة الشعوب على الوصول إلى الحرية , أنها لا تفعل ذلك حباً في تلك الشعوب , ولكنها تفعله في الإطار الذي يخدم مصالحها , وقد وضح ذلك من خلال المساعدات التي تقدمها بواسطة المؤسسات المدنية , التي جعلت منها ومن موظفيها جواسيس تتجسس بهم على تلك الدول , ووضح ذلك أيضاً من حربها على العراق , بغض النظر عن الأسباب الحقيقية ألتي أقنعوا بها العرب في حينه , لقد كان من مبررات الأمريكان للحرب على العراق ما صرح به رئيس أميركا في حينه :" أن العراق يهدد الأمن القومي الأمريكي " , وذلك يعني أن أي دولة تشكل مزرعة لأميركا أو للغرب داخلة في هذا الإطار يمنع الاقتراب منها , وعلى رأي من قال :" الكويت تبقى كويت طالما فيها البترول وبعدها فليكن لها ما يكون " .

ثالثاً- أن أميركا هي الدعامة الأولى للظلم العالمي والاستكبار في هذا العالم , ومن ذلك أنها نصبت لها شرطة في هذا العالم ؛ ومنهم في ما مضي شاة إيران , ألذي كانت تمده بأحدث التقنيات ألتي تملكها , ليبقى ذراعها الباطشة في الشرق , والتهديد المستمر , الذي تبتز به دول الخليج آنذاك , كما هو حالها اليوم مع إيران , ومخطىء من ظن أن الأمريكان مختلفون مع إيران , أو حتى مع النظام السوري المجرم القاتل العلوي المرتد وإن تظاهروا بذلك .
رابعاً- إن أميركا هي التي تدعم ما يسمى بثورات الربيع العربي , وذلك لحاجة في نفس يعقوب , وهو أمر لا يمكن إنكاره , لأن قادة ذلك الربيع المشئوم ؛ كانوا ينطلقون تارة منها , وأخرى يستنجدون بها إعلامياً وعسكرياً , وذلك واضح من التصريحات لمسؤليها على اختلاف مواقعهم , لأن تلك الثورات تحطم قدرات تلك الدول وتعيدها منشغلة بنفسها ضعيفة .

خامساً- إن هذه الدولة المجرمة " أميركا " التي لم تتورع عن قتل اليابانيين بالقنابل الذرية , ولا عن قتل مليون من أطفال العراق الأبرياء بمنعهم حليب الرضاع , ومثل ذلك العدد من المدنيين كذلك , وتلك جرائمها شاهدة في عصرنا عليها ؛ في أفغانستان وغيرها , ثم تأتي لتخاطب العرب والعجم المنسوبين إلى الإسلام ؛ وكذا العالم , وكأنها ولية أمرهم , والوصية عليهم , ولا تعلم أن الأمة المسلمة قد بلغت , ورشدت , وأصبحت تعي أمرها جيداً , وهي قادرة على التمييز , فما عاد الغبن ولا الغلابة الأمريكية تخدعها , وتقول للأمريكان وبكل صراحة ما قاله ربها في كتابها المقدس " القرآن العظيم :" سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر "(45:القمر) , وأن الأمر لن يبقى رتيباً على حاله " فكم من دولة دالت ؛ ثم زالت " , فلا تحاولوا أيها الأمريكان أن تمنعونا حقنا , أو تكونوا سبباً في تعطيله , بل لا تحاولوا أن تمتحنوننا في ديننا , وذلك ما نعلم أنكم تحيدون عنه .


سادساً- إن ما تتعامل به أميركا من الازدواجية , والكيل لا أقول بمكيالين , بل أقول بمكاييل , ففي الوقت الذي تعارض فيه توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة لنيل العضوية كدولة كاملة السيادة , تؤيد فيه منح شعوب عضوية تحت مسمى دولة يعد سكانها بالآلاف , ومساحة أرضها بالكيلو مترات , وفي نفس الوقت تمانع وتعارض شعباً يعد بالملايين , ومساحة أرضه أضعاف أضعاف تلك الأرض , أن تقام له دولة , كل ذلك لن يثني الفئة المؤمنة بعدالة قضيتها , وحقها المقدس في وطن ترفرف عليه راية الحرية الحقيقية أنه قادم لا محالة , وإن طال الزمن , فبعضهم يقول :" لا تأمن للعربي ؛ ولو كان ميتاً في قبره من أربعين عاماً " , ولقد حاول العرب أن ينسوا , ولكنكم بتجاهلكم ذاك لحقوقهم لن ينسوا , بل وتوقظون وتوظفون في نفوسهم ذكريات العداء الخالد؛ الذي ذكره جورج بوش الابن يوم أن كان رئيساً.

سابعاً- تتكلم أميركا عن الإسلام المعتدل , والإسلام المتطرف , فهل تظن أميركا , ومن شاركها هذا الظن , أو من يحاول إرضاءها , أنها تقنع نفسها وحلفاءها بما توسوس به , ولو بقى حتى أمنية تراودها , ونقول ما الذي يؤدي إلى التطرف ؟! , ألا تحاول أمريكا ومعها حلفاؤها أن يسألوا أنفسهم ما الذي يؤدي إلى ذلك ؟! , أم أنه الغباء أو التغابي والاستعلاء الأمريكي والغربي بشكل عام ؟! , أليس من سلب حقه ولم يجد من يناصره في استرداده يصيبه اليأس ؟! يعمد في نهاية المطاف إلى ما به اقتنع شمشون الفلسطيني قائلاً :" عليّ وعلى أعدائي " , ولذا نقول لأميركا : أن قواعد الدين عندنا تقول :" الضرر يزال " , وسيزيل شعبنا الفلسطيني ذلك الضرر الذي عليه وقع عاجلاً أو آجلاً ؛ إن شاء الله تعالى , ولو بقي في ساح الوغى- القتال- وحيداً , فإن كانت أميركا تعتقد أن هذا زمنها وزمن عملائها , ممن صنّعوا على أرضها أو أرض غيرها , فإن الإسلام الذي تخشاه أمريكا ؛ قادم , قادم , قادم , وأن هذا التخريب الذي تمارسه اليوم بيدها , أو بيد عملائها , سيرتد عليها لا محالة , لأن الإسلام المعتدل ؛ لا يعني بحال أن يسكت أو أن يستمر سكوت المسلمين , على تلك الجرائم التي تمارس ضدهم , وتستهتر بشأنهم , وتنتقص حقوقهم , وتسلب مقدراتهم , إلى الأبد .

ثامناً- أن أميركا تظن أن المستقدمين الجدد ؛ لترأس الأنظمة المستقبلية في بلاد المسلمين ؛ من الذين صنّعتهم , وسهلت لهم سبل الحركة من جماعات النفاق والشقاق , والارتداد الفكري , والابتداع الديني ؛ من مبتدعة هذا الزمان , ذلك ربما يكون !! ؛ وإن كان فإلى أجل , لأن الإنسان يمكن أن يخدع الناس لبعض الوقت , ولكن لا يستطيع خداعهم كل الوقت وتلك تجربة وضحت معالمها على أرض غزة هاشم , إذ أن الشاعر يقول :
ومهما تكن عند امرئ من خليقة *** وإن خالها تخفى على الناس تعلم .

لكن ومرة أخرى نقول : إن رهانك يا أمريكا أنت ومن شاركك ذلك الرهان خاسر خاسر لقوله تعالى :" وإن جندنا لهم الغالبون ... "(173:الصافات) .
تاسعاً- إن دولةً أيها الأمريكان كفيتنام أذاقتكم كأس الصديد والعلقم , ولا زال جنودكم يهلوسون سكرات تلك الحرب , وما استطعتم تحديها , واندحرتم مزؤمين صاغرين , فاعتقادي الجازم أنكم أصغر من أن تتحدوا الإسلام الحق إسلام سعد والوليد حيث قال تعالى :" إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار"(52:غافر) , بل وقال :" وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً ... "(55:النور) .

عاشراً- لا ندري أيها الأمريكان من يضحك على من ؟! , هل خيار الشعوب الصادقة وحريتها وكرامتها ألعوبة لكم ولغيركم ؟! , أليس حقها ؟! , وهل ذلك منكم هبة تتصدقون وتمتنون به عليها ؟! فتمنحونه من شئتم !! , وتمنعونه من شئتم !! , فإن كنتم تعتقدون ذلك فأنتم واهمون , فشعب فلسطين لا ولن يستجد أحداً , فإن نسيتم فأذكركم بهتلر الأوروبي - مع تحفظنا على سلوكياته – إذ قال :" يا شعب السوديت خذ العبرة من شعب فلسطين إنه يقاوم أكبر إمبراطورية – بريطانيا التي لم تكن الشمس تغيب عن مستعمراتها - في التاريخ بالحجارة " , وشعبنا مستمر في المقاومة السلمية الإنسانية التي شرعها لنا إسلامنا بمنهج الله الحق من قرآننا وسنة نبينا , قبل قوانينكم , المجتزأة الكاذبة كما أنتم , فنحن لا نأتمر إلا بما يأمرنا به ربنا ؛ ألذي اختار لنا الإسلام دينا , وأفهمنا ؛ بقوله :" ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين "(139:البقرة), نعم إن الشعب الفلسطيني هو الشعب المؤمن بعدالة قضيته, الذي لا تكسر له شوكة , ولا تلين له قناه , بل هو الشعب الذي علم الدنيا ؛ وكان إستاذها في النضال , والأمر نهاية سيؤول إلى ما ذكره الشاعر حيث قال :

فإما حياة تسر الصديق *** وإما ممات يكيد العدا.

حادي عشر- أيها الأمريكان لماذا تتدخلون في شئوننا ؟! , إن كنتم تظنون أنكم اشتريتمونا بمساعداتكم فأنتم واهمون , فنحن لا نباع ولا نشترى , واسألوا التاريخ !! , ونحن خارج معادلة التجارة إلا مع الله ربنا , فإن وجد فينا من كان كذلك ممن يتاجر به , فقد خرج عن النص الذي نصه الله تعالى بداية حيث قال :" إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ... "(111:التوبة) , وكما قال قائد المسيرة الراحل عليه الرحمات ياسر عرفات :" ليس منا , وليس فينا , وليس بيننا ؛ من يفرط في حبة من تراب فلسطين " .

ثاني عشر- في النهاية ولا نهاية بيننا وبين كل من ساهم في نكبة شعبنا , ما دمنا نطالب بحقنا وأنتم المسئولون عنه جميعاً , فكل الغرب الاستعماري مطلوب لنا وعلى رأسه أميركا , لأن من قواعد ديننا :" باب قتل الجماعة بالواحد " , ولأنكم تمالأتم - تآمرتم - جميعاً ضد شعبنا , فراجعوا حساباتكم قبل فوات الأوان , فالكبير يموت , والصغير يكبر , والأساطير تفند وتنتهي , ولا ينتهي تمسكنا بحقنا , وقد قيل في المثل :" لن يضيع حق وراءه مطالب " , فقد ذهبت روسيا القيصرية , والإمبراطورية التركية , والهتلرية الألمانية , وبريطانيا الاستعمارية , وبقي الاستعلاء الأمريكي وربيبه الأوروبي المخادع , حيث حكم ربنا وقال ولا معقب لحكمه وقوله :" وتلك الأيام نداولها بين الناس ... "(140:آل عمران) , وقال :" ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون "(68:يس) , وقال :" وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون "(43:العنكبوت), فاليوم لكم أيها الأمريكيون والأوربيون وغداً لا تعلمون .

ثالث عشر- وهذه خاصة بالمتهالكين خوفاً من أن تقطع أميركا مساعداتها , من بعض الذين يجلسون على الكراسي خوفاً على رواتبهم أن تقطع , فأقول لهم: فلتذهبوا إلى الجحيم إن كان هذا هو همكم , ولتتركوا هذه الكراسي , لمن يستحقها , ولتتركوا هذا الشعب, إذ أنه لا يشرفه أن يمثله أمثالكم, أتركوها تلك الكراسي لمن هم على شاكلة من كانوا يبيعون مصاغ وحلى نسائهم , ليشتروا عتاداً يدافعون به عن قضيتهم ووطنهم وشعبهم , وليس ممن هم على شاكلة من التحق بالثورة ليقبض راتباً , وليتقلد منصباً , وليرتع وليتمتع بالجلوس على كرسي فاخر؛ حلم بمثله في نومه يوماً , أو يركب سيارة فارهة , أو يسكن بيتاً في حديقة غنّاء , لقد علم أعداؤنا بأن المقاتل إذا ترك خندق القتال؛ ليلبس ثوب المقاول , فقد انتهت قضيته أيها الزعماء

الغر الميامين , فلا تغادروا خندقكم واثبتوا فيه , ألا فلنذهب إلى الأمم المتحدة لما يلي :

1- لنعري ونفضح الموقف الأمريكي المخادع ؛ المتغني بالسلام , ومناصرة قضايا الشعوب في الحرية , والاستقلال , وليعلم أنه موقف منافق كاذب , لا مصداقية لنظامه السياسي بكله , وليس بجزئه , لأن الأمريكان قد أخذتهم العزة بالإثم هم ؛ والأوربيون من خلفهم , إذاً فليفضح وليسقط تمثال " رمز" الحرية وليماط لثامه الذي تخفي أمريكا خلفه وجهها البشع ونواياها الاستعمارية اللئيمة , لأنهم خدعوا العالم بذلك التمثال , وبمبادئ الحرية التي يتغنون بها , وليكن ذلك بكم يا شعب فلسطين , فأنتم كما قال القائل :" على قدر أهل العزم تأت الشدائد " .

2- لنعلم من هو العدو الحقيقي ؟! , ومن الصديق الحق الوفي ؟! ؛ الذي يناصرنا وقت الشدة ويناصر قضابانا .

3- ليعلم العالم أن الشعب الفلسطيني وحدة واحدة تجاه قضيته وأرضه .

4- لنعلم مدى جاهزية الشعوب العربية والأعجمية المنسوبة إلى الإسلام, وكذا الدول الصديقة , وكيف تتعامل مع قضية فلسطين وشعبها عند الضرورة فهذا يوم الامتحان والتمحيص .

5- لنكشف ولنعرف في ما بيننا من هم الذين في خندق النضال الوطني الصادقين ؟! , ممن هم في خندق الاسترزاق المتواكلين ؟! , إذ أنهم الخوالف القواعد , اللاهثون خلف المغانم الدنيوية , الباحثون عن أللا شوكة , والذين لا يعرفون من شأن وطنهم وأمتهم وقضيتهم أكثر من ؛ الدرهم والدينار , والسنت والدولار , والجلوس في الديار , بل هم المستفيدون من ذلك , وأسمى أمانيهم بقاء الحال إلى يوم القرار , فمن أجله يبكون , وعليه يولولون وبرتجفون .
6- لنظهر جميعاً قيادة وشعباً , قلباً وقالباً , لنيل استحقاق الدولة الفلسطينية , وأننا دونه , إذا جد الجد , لأنه مظهر السيادة الوطنية ؛ الذي لا تنازل عنه , ولا مساومة عليه , لأن الأمم والشعوب مواقف , وهو صبر اللحظة الأخيرة .

7- في ختام هذه المقالة أذكر بمقولة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عن أبيها وعنها , إذ قالت لولدها عبد الله بن الزبير , وقد جاء يستشيرها في خوفه من أن يمثلوا به إن قتلوه فقالت له :" يا ولدي لضربة بالسوط في عز خير من ضربة بالسيف في ذل , فامض لما أنت فيه " .

كما أذكر بقول الشاعر : لا تسقني كأس الحياة بذلة *** واسقني بالعز كأس الحنظل .

بل وأذكر أيضاً بقوله : أرى العنقاء تكبر أن تصادا *** فعاند من تطيق له عنادا .

والله أكبر والعزة للإسلام وأهله ؛ وليخسأ الخاسئون المتقاعسون الانتهازيون .

وآخر دعوانا إن الحمد لله على كل حال .


الشيخ الأستاذ الدكتور/ محمد بن سلمان بن حسين أبو جامع
حرر بمدينة بني سهيلا من أرض الرباط فلسطين

تعليقات